Thursday, January 10, 2008

أحبك .. لكننى لا أريدك زوجا

بسم الله الرحمن الرحيم
سنقدم اليوم ثانى حلقة من حلقات
" ابتسم .. فلكل مشكلة حل "
الذى سأقدمه على مجلة لإمتى .. كما قلنا من قبل راسلونا بمشاكلكم على البريد الإلكترونى بعنوان مشكلة عاطفية
w.when@yahoo.com
إعداد وتقديم / حاتم خميس


المشكلة بعنوان
" أحبك .. لكننى لا أريدك زوجا "

انا شاب ابلغ من العمر 23 عاما أعمل بوظيفة حكومية حصلت عليها بعد عناء طال خمس سنوات ، أحببت فتاة وأنا أبلغ 19 عام كانت تكبرنى بثلاث سنوات ولكنها كانت تحبنى جدا.. فقد اعترف كلا منا بحبه للآخر..وعشنا سويا 4 سنوات فى أجمل قصة حب كنا نتحادث على التليفون يوميا ونتواعد على اللقاء بين الحين والآخر ودائما ما كانت تقول لي انها تحبنى وكنت أجيبها بانها حبى الأول والوحيد .
وبعد مرور أربع سنوات كنت خلالها قد كونت رصيد معقول يسمح بالخطوبة .. واردت ان افاجئها فقد آن الآوان كى نتوج حبنا بالزواج فسألتها لتحدد لى موعدا مع اهلها ..سألتنى عن السبب .. فقلت لها... ابدا ..كنت اريد فقط ان اتقدم لاهلك لكى اطلب يدك ..
فوجئت بها ترد علي .. انا احبك حقا ..ولكنك فى منزلة أخى
صعقت من هول المفاجأة .. ما هذا الذى تقوله !!! أخيها !!! أبعد اربع سنوات نتبادل خلالها مشاعر الحب الصادقة تخبرنى بانى فى منزلة أخيها ..؟
هل كنتى تعبثى بى وتشغلى فراغك باللهو بمشاعرى ؟؟؟
فاجابتنى .. ارجوك لا تغضب .. لكننى لا استطيع الزواج بك .. ارجوا ان تعتبرنى مثل اختك .
حاولت كثيرا معها لكى أعرف سبب هذا التغير المفاجئ .. لكن جميع محاولاتى ضاعت هباء .
ضاقت بى السبل وشعرت أننى لا أفهم شيئا.. فذهبت إلى أهلها وطلبت يدها منهم فربما كانت تخشى مفاتحتهم بالأمر .. وبالفعل وافقوا ولكنها رفضتنى نهائيا ..!
ومن هنا انقطعت علاقتنا تماما ..
أرسلت لك اليوم مشكلتى لكى تخبرنى ماذا افعل ؟ لأن الحياة أصبحت سوداء فى وجهى
الــرد

أشكرك أخى العزيز على رسالتك وإليك الرد
بداية ان الاقدام على حب من تكبرك سنا لهو خطأ شائع يقع به كثير من الشباب خاصة فى فترة المراهقة .. وقد يرجع ذلك لافتقاد دور الام أو الأخت فى حياتك مما جعلك تبحث عن مشاعر الحب خارج المنزل .. وللأسف الشديد لم يكن لديها من الخلق والضمير ما يجعلها تصدك برفق وتلفت نظرك الى حداثة سنك وقلة خبرتك .. لكنها تمتعت بحبك لها وجارتك فى مشاعرك لإرضاء نفسها و لكى تحصل على متعة زائفة على حساب قلبك واحلامك .. ولم تكن لترتضى أن تشاركك حياتك وأنت اصغر منها لأن المرأة تحب أن يكون رجلها أكبر وأنضج وأكثر خبرة منها فى كل شئ ..هذا إلى جانب خوفها من التغامز والتلامز من المحيطين بها ان ارتضت بك زوجا ...
وربما قامت بايقاع فريسة أخرى فى حبائلها فاستغنت عن مشاعرك البريئة ..
وبرغم كل ذلك فقد أعجبنى فى رسالتك أنك بذلت جهدا لكى تتقدم إليها وهذا فى حد ذاته الجانب الايجابى فى المشكلة .. فلم تتركها للظروف كما يفعل الكثيرون ولكنك بالفعل حرصت على اثبات رجولتك بكدك واجتهادك وتحقيق ذاتك ..
ولكنى أنصحك بالإبتعاد عنها فورا وأن تنساها
ولم يكن يتوجب عليك التقدم إلى أهلها بعدما قالت لك إنك أخوها حتى لا تعرض قلبك للإيذاء .. فقد كان واضحا انها قد ترضى بك حبيبا .. لكنها لا ترضى بك زوجا .
أتمنى أن تستمر فى تأسيس نفسك ومستقبلك كما تفعل ولا تيأس وتذكر أن الله أنعم علينا بنعمة النسيان فإنساها ولا تحاول الإتصال بها مرة أخرى أبدااااااااااااا.. وأجعل مشكلتك هذه درس لك.. ولا تسلم قلبك الا لمن تثق فى حبها ودينها وأصلها
كما اتمنى الا تحاول نسيانها بأخرى كى لا تظلم الأخرى وتهبها قلب جريح مصدوم .. انتبه إلى عملك واقترب من الله أكثر .. واكثر الدعاء بأن يوفقك الله الى زوجة صالحة .. وباذن الله سيعوضك الله عما فقدته ويبدلك زوجة مخلصة محبة غاية امانيها ان تحبها كما تحبك .
وفقك الله دائما لكل ما يحبه ويرضاه ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

No comments: